الخميس، 17 مارس 2016

قصة قصيرة(العنصر المفقود)

كان رجلا صالحا الكل يشهد له بذلك ، وكان صلاحه نابعا من أعماق روحه وليس وليد المصلحة او نتيجة لبعض الظروف او الموجات التي تركب ظهر المجتمع ،لكن شاء الله تعالى أن
يذهب الى ربه مبكرا تاركا في أمواج هذه الحياة المتلاطمة طفليه وزوجتة ربةالمنزل لم تنل من التعليم غير القراءة والكتابة ،وكان له جارا متعجبا من تفوق اولاد هذا الرجل الصالح في المدرسة وفي الشارع والمجتمع ، بالقياس مع اولاده وكانت علامة التعجب تكبر وتزيد مع مرور الزمن ، فهو وفر كل شئ لهم من وسائل تعليم وكل ماتحتاجه متطلبات الطفولة بالإضافة إلى اهتمام أمهم التي تعمل في مجال التعليم لكنه قرر أن يبحث عن سبب التفوق ، بان يطرح المسألة على مواقع التواصل الاجتماعي لدى احد الخبراء في مجال التربية والتنمية ،وبعد ان اطلع الخبير على حياة الاسرتين قال له: الجواب موجود في كتاب الله عز وجل في سورة الكهف( وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ ) لقد حفظ الله سبحانه وتعالى حق الطفلين اليتمين في سورة الكهف لسبب ان ابوهما صالحا وهذا العطاء الالهي يغفل عنه الكثير فصلاح الانسان له دور كبير على ذريته بل على ذرية ذريته
💥💥اشراقة 💥💥💥
اردت ان ابين من خلال هذه القصة اهمية صلاح الانسان وانعكاسه على صلاح الاطفال مع عدم انكار دور التربية فالله سبحانه يحفظ اطفال الصالحين عندما تنقطع عنهم الاسباب ولم تتوفر لهم كل الاحتياجات جزاءً لصلاح اهلهما والله خير حافظا وهو ارحم الراحمين


0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.