يصادف اليوم الول من أبريل ، وكثير ممن يلجئون إلى مقالب كذبة أبريل ينفذونها دون أن يعلموا جذورها التاريخية، والتي تطورت على مدى القرون السابقة.
ان الرومان والإغريق يحتفلون بالفترة التي تسبق كذبة أبريل والتي تُعرف بيوم الاعتدال الربيعي، والذي تغادر فيه الشمس نصف الكرة الجنوبي وتعبر الاستواء السماوي ، وكان الاحتفال الروماني يُسمى هيلاريا، وكان يُقام تكريمًا لقيامة أتيس، فقد كانت تدل نهضته الأسطورية على انتهاء الشتاء وازدهار المحاصيل الزراعية، أي أن الاحتفالات برأس السنة تبدأ من 21 مارس وتستمر إلى 1 أبريل.
وأول رابطة بين الأول من أبريل والخدع الملتوية كانت قصة الثعلب والديك من حكايات كانتربري عام 1392 للكاتب جيوفري تشوسر. فقد عمل الثعلب على خداع الديك في أن يكون وليمته، وأما الديك فقد لعب عليه أيضًا. طلب الثعلب من الديك الغناء له، وأثناء غنائه انقض على حلقه. وحين طاردت بقية الحيوانات الثعلب أقنعه الديك في التهكم عليهم ما منحه مزيدًا من الوقت للهرب.
خلال العصور الوسطى في فرنسا، كانت الغالبية العظمى تعتقد أن بداية السنة هي الأول من يناير، لكن عددًا قليلًا كان يعتقد أنه الأقرب إلى عيد الفصح الذي يصادف أواخر مارس أو بداية أبريل. وقد وصف الكتّاب أولئك الناس الذين كانوا يعتقدون بذلك بالحمقى.
ولم يستمر ذلك حتى أعلن الملك شارل التاسع مرسوم روسيلون عام 1564 والذي أعلن فيه الاحتفال بالعام الجديد في الأول من يناير في فرنسا. وعلى الرغم من تحول الاحتفال برأس السنة إلى الأول من يناير استمر بعض الناس بالاحتفال في أول أبريل، وكانوا يطلقون المزاح والدعابات، ومن هنا بدأت كذبة أبريل كتقليد سنوي.
وفي عام 1686 أعلن الفيلسوف الإنجليزي جون أوبري أن الأول من أبريل هو يوم كذبة أبريل. وفي ذلك العام حصل تقليد غريب، حيث كان الناس يخدع بعضهم بالذهاب إلى برج لندن للاحتفال السنوي بغسل الأسود. وبلا شك، لم يكن هناك أسود، لكن استمرت الكذبة أو الخدعة هذه حتى قرن من الزمان. ويعتقد البعض أن تلك كانت أول كذبة رسمية في تاريخ كذبة أبريل.
ويحتفل الهولنديون في الأول من أبريل، وهو اليوم الذي استعادوا فيه السيطرة على بريل من الإسبان بعد حرب الثماني سنوات، والذي جعل الدوق الإسباني ألفاريز دي توليدو أحمق حيث ترك الميناء بلا حماية لتركيز جهوده العسكرية في مكان آخر!
0 التعليقات:
إرسال تعليق